جاءت عقيدة الإسلام بوجوب النظر والتذكر في
آيات الله الكونية، لتثبيت الإيمان وتقوية اليقين (قل انظروا ماذا في السموات
والأرض)، (فلينظر الإنسان مما خلق)، (فلينظر الإنسان إلى طعامه) (أو لم ينظروا في
ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي
حديث بعده يؤمنون) الأعراف: .185
في قواعد العقائد الإسلامية لابن باديس رحمه
الله قال: ''يجب على المؤمن من تصديقه وجزمه أن ينظر في آيات الله ويستعمل عقله
للفهم، كما تجب عليه جميع الواجبات في الإسلام''. ويقول: ''التصديق الذي هو الجزء
الأصلي في الإيمان يقوى ويضعف. يقوى بالنظر في الآيات الكونية والتدبر في الآيات
السمعية والتقرب بالعبادات الشرعية، ويضعف بضد ذلك''.
ومما وجهنا القرآن إلى
النظر فيه الجبال وكيف تحفظ من يتحصن بها (والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من
الجبال أكنانا) النحل: ,81 قال تعالى: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء
كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت....) أي: كيف نصبت كالأعمدة أوتادا للأرض ومعالم
للسائرين... وحديث القرآن عن الجبال يذكّر العبد بالهول الكبير والواقعة الكبرى يوم
لا ينفعه إلا ما قدمت يداه من عمل الخير والمعروف (يوم يفر المرء من أخيه وأمه
وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) عبس: 34ـ .37
فكيف هي حالة
الجبال يوم القيامة؟
يصور لنا القرآن مشهد الجبال الراسخة وهي تتحرك وتسير (يوم
نسير الجبال وترى الأرض بارزة - عارية مكشوفة- وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا)
الكهف: .47 وتمر الجبال في الكون كما يمر السحاب لا يعلم أين تذهب إلا الله (وهي
تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء) النمل: .88
وتنسف الجبال الراسخة
نسفا فتتطاير وتتحطم وتسوى بالأرض بعد أن كانت تطاول السماء (ويسألونك عن الجبال
فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمْتا) من سورة طه:
.105
وبعضها يتطاير ذرات صغيرة (وبسّت الجبال بسا فكانت هباء منبثا) الواقعة: 5ـ
.6 فإذا كانت هذه حال الجبال الشامخات الشاهقات التي دخلت في طاعة الله عز وجل
عندما أمر السموات والأرض (فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)
فصلت: .11
فكيف بقلوبنا ونفوسنا وعقولنا وأرواحنا التي أبت وعصت وجهلت وطغت
وفجرت وفسقت عن أمر ربها وعجزت أن تكون كالجبال تسبّح بحمد ربها؟كما قال تعالى:
(ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوّبي معه) سبأ: 10 (إنا سخرنا الجبال معه
يسبحن بالعشي والإشراق) ص: .18
فمتى تصفو نفوسنا، وتشرق أرواحنا لتتجاوب مع
تسبيح الجبال والطيور، والسهول والوديان، والنبات والحيوان، والبحار والأنهار،
والأشجار والأحجار، والشموس والأقمار، والظلمات والأنوار (تسبّح له السماوات السبع
والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) الإسراء:
.44
الجبال شاهدة كيد الأعداء ونقض اليهود للعهود
إن الجبال شاهدة على مالك
يوم الدين، وشاهدة على يوم الدين، وشاهدة على المسبحين.
وإنها لشاهدة على
المغضوب عليهم والضالين. فعندما أخذ الله الميثاق على بني إسرائيل بأخذ تعاليمه،
حيث رفع الله جبل الطور من جذوره فوقهم كأنه مظلة سحاب، وأيقنوا أنه ساقط عليهم
بإنذار الله لهم بوقوعه إن لم يقبلوا أحكام التوارة (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه
ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون)
الأعراف:.171
ولكن اليهود هم اليهود، وبني إسرائيل هم بنو إسرائيل إلا من آمن
منهم وقليل ما هم، نقضوا الميثاق ونسوا الله وعاثوا في الأرض فسادا، واستحقوا غضب
الله ولعنته (لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما
لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون) المائدة: .70
(لُعن الذين كفروا من
بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا
يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) المائدة: 78 ـ .79
آيات الله الكونية، لتثبيت الإيمان وتقوية اليقين (قل انظروا ماذا في السموات
والأرض)، (فلينظر الإنسان مما خلق)، (فلينظر الإنسان إلى طعامه) (أو لم ينظروا في
ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي
حديث بعده يؤمنون) الأعراف: .185
في قواعد العقائد الإسلامية لابن باديس رحمه
الله قال: ''يجب على المؤمن من تصديقه وجزمه أن ينظر في آيات الله ويستعمل عقله
للفهم، كما تجب عليه جميع الواجبات في الإسلام''. ويقول: ''التصديق الذي هو الجزء
الأصلي في الإيمان يقوى ويضعف. يقوى بالنظر في الآيات الكونية والتدبر في الآيات
السمعية والتقرب بالعبادات الشرعية، ويضعف بضد ذلك''.
ومما وجهنا القرآن إلى
النظر فيه الجبال وكيف تحفظ من يتحصن بها (والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من
الجبال أكنانا) النحل: ,81 قال تعالى: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء
كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت....) أي: كيف نصبت كالأعمدة أوتادا للأرض ومعالم
للسائرين... وحديث القرآن عن الجبال يذكّر العبد بالهول الكبير والواقعة الكبرى يوم
لا ينفعه إلا ما قدمت يداه من عمل الخير والمعروف (يوم يفر المرء من أخيه وأمه
وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) عبس: 34ـ .37
فكيف هي حالة
الجبال يوم القيامة؟
يصور لنا القرآن مشهد الجبال الراسخة وهي تتحرك وتسير (يوم
نسير الجبال وترى الأرض بارزة - عارية مكشوفة- وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا)
الكهف: .47 وتمر الجبال في الكون كما يمر السحاب لا يعلم أين تذهب إلا الله (وهي
تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء) النمل: .88
وتنسف الجبال الراسخة
نسفا فتتطاير وتتحطم وتسوى بالأرض بعد أن كانت تطاول السماء (ويسألونك عن الجبال
فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمْتا) من سورة طه:
.105
وبعضها يتطاير ذرات صغيرة (وبسّت الجبال بسا فكانت هباء منبثا) الواقعة: 5ـ
.6 فإذا كانت هذه حال الجبال الشامخات الشاهقات التي دخلت في طاعة الله عز وجل
عندما أمر السموات والأرض (فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)
فصلت: .11
فكيف بقلوبنا ونفوسنا وعقولنا وأرواحنا التي أبت وعصت وجهلت وطغت
وفجرت وفسقت عن أمر ربها وعجزت أن تكون كالجبال تسبّح بحمد ربها؟كما قال تعالى:
(ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوّبي معه) سبأ: 10 (إنا سخرنا الجبال معه
يسبحن بالعشي والإشراق) ص: .18
فمتى تصفو نفوسنا، وتشرق أرواحنا لتتجاوب مع
تسبيح الجبال والطيور، والسهول والوديان، والنبات والحيوان، والبحار والأنهار،
والأشجار والأحجار، والشموس والأقمار، والظلمات والأنوار (تسبّح له السماوات السبع
والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) الإسراء:
.44
الجبال شاهدة كيد الأعداء ونقض اليهود للعهود
إن الجبال شاهدة على مالك
يوم الدين، وشاهدة على يوم الدين، وشاهدة على المسبحين.
وإنها لشاهدة على
المغضوب عليهم والضالين. فعندما أخذ الله الميثاق على بني إسرائيل بأخذ تعاليمه،
حيث رفع الله جبل الطور من جذوره فوقهم كأنه مظلة سحاب، وأيقنوا أنه ساقط عليهم
بإنذار الله لهم بوقوعه إن لم يقبلوا أحكام التوارة (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه
ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون)
الأعراف:.171
ولكن اليهود هم اليهود، وبني إسرائيل هم بنو إسرائيل إلا من آمن
منهم وقليل ما هم، نقضوا الميثاق ونسوا الله وعاثوا في الأرض فسادا، واستحقوا غضب
الله ولعنته (لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما
لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون) المائدة: .70
(لُعن الذين كفروا من
بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا
يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) المائدة: 78 ـ .79
الجمعة يناير 22, 2016 7:18 pm من طرف einstein2
» الدفن عند البوذيين
الأحد يناير 10, 2016 4:43 pm من طرف einstein2
» دائرة دون مسلخ
السبت يناير 09, 2016 8:35 pm من طرف einstein2
» هل تعرفون كيف مات الشيخ محمد الغزالي ؟
الجمعة ديسمبر 11, 2015 7:16 pm من طرف einstein2
» فضل سورة البقرة
الإثنين ديسمبر 07, 2015 5:40 pm من طرف einstein2
» الجزائر 7 - 0 تنزانيا
الخميس ديسمبر 03, 2015 5:21 pm من طرف einstein2
» راس الوادي ماضيا وحاضرا
الثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:14 pm من طرف einstein2
» اين رواد الموقع
الأحد نوفمبر 29, 2015 8:31 pm من طرف einstein2
» internet download manager
الخميس نوفمبر 26, 2015 4:39 pm من طرف einstein2