خمس شركات عربية تتنافس على ترويج آخر التقليعات
لم
يعد الحجاب مجرد سترة لإخفاء مفاتن المرأة، بل أخذ نصيبه من الموضة في وقت
تنافست على ترويجه خمس شركات عربية، وأصبح يستهوي النساء والفتيات على وجه
الخصوص، رغم ارتفاع ثمنه، وذلك نتيجة تأثرهن بما تبثه قنوات فضائية عربية
ودينية.
''سوبر حجاب''، ''حجاب شعبي''، ''عباءة الخليج''، ''الجلابة المغربية''،
هي أنواع الحجاب العصري، الذي أخذ أشكالا وألوانا مختلفة تتناسب وأذواق
الجنس اللطيف، تتعمّد بائعات جميلات وصاحبات قوام ورشاقة على ارتدائه
بمختلف محلات العاصمة، كوسيلة لجلب الزبونات. أما أسعاره فتصل إلى المليون
سنتيم.
إيمان، واحدة من الزبونات اللواتي التقيناهن بمحل لبيع هذا النوع من
اللباس بساحة أودان بالعاصمة، كانت ترتدي عباءة ذات لون أسود مزركشة، وتضع
خمارا أسود بطريقة جميلة تزينه في مؤخرة الرأس وردة ذات لون أحمر، مصنوعة
من حرير.
قالت إيمان إنها ارتدت الحجاب العام الماضي تأثرا ببعض الفضائيات الدينية،
ويعجبها شكل الحجاب العصري المعروض في الأسواق، لأنه يجمع بين السترة
والجمال، على حد قولها. وعن أسعاره أضافت ''هي ليست في متناول الجميع،
فالعباءات الخليجية تستهويني كثيرا لأنها تعطيني جمالا ووقارا. ولكن
ارتفاع أسعارها حال دون اقتناء أخرى منذ سنتين''. وبساحة أودان دائما،
دخلنا محلا آخر لبيع الحجاب، ما يميزه عن سابقه أن الجلابة المغربية تشغل
حيزا كبيرا فيه إلى جانب الخمار، أسعارها معقولة نوعا ما، فهي بين 1200
إلى 1400دج. ولعل هذا ما جعل المحل يكتظ بالزبونات بمختلف أعمارهن، بما في
ذلك نساء طاعنات في السن.
اقتربنا من مروة، كانت منهمكة في اختيار لون الجلابة، سألناها إن كانت
متعودة على اقتناء هذا النوع من الحجاب، فردت مبتسمة ''لا أخفي عليكم أنني
حرصت على شراء الجلابة، لأنني بصدد تحضير جهاز زفافي الذي سأحتفل به
قريبا''. ولم تخف عنا ''ملاك''، طالبة جامعية، تأثرها بإحدى الفضائيات
العربية المهتمة بموضة الحجاب، إذ قالت ''أصارحكم القول إنني أدخر منحتي
الجامعية، من أجل مسايرة الموضة، واقتناء أجمل أنواع الحجاب من محلات
العاصمة لتأثري بإحدى الفضائيات العربية، فهي لا تظهر مفاتني ولكنها
جميلة''.
وجود الحاجة زهور، بالمحل ذاته، كان لأجل اقتناء خمُر (جمع خمار) لبناتها
المتزوجات، ومازالت تحنّ للحايك، إذ قالت لنا إنها شعرت بالغيرة، عندما
شاهدت عجوزا ترتديه بالطريق المحاذي ''لكلوزال''، وتمنت لو تعود النساء
إلى ارتدائه، لأنه كان يعطي لها نوعا من الأنوثة، وتحظى باحترام كبير في
الشارع. وعن رأيها حول موضة الحجاب، قالت ''إنه يعجبها، ولكن أسعاره
مرتفعة، وليست في متناول الجميع''.
بشارع العربي بن مهيدي، شد انتباهنا محل التاجر ''محمد.ح''، لبيع الحجاب،
تنبعث منه موسيقى الدبكة الشامية، وعلقت بواجهتة عبارة ''اشتري قطعة واحدة
واحصلي على الثانية مجانا''، ''أقوى عرض على الأرض'' لهجة التاجر محمد
الأردنية، جعلتنا نظن أنه من الأردن، ولكن ذلك كان نتيجة احتكاكه بتجار
أردنيين منذ سنة 2001، تاريخ دخول حجاب الموضة السوق الجزائرية، حسب قوله،
والذي استثمرت فيه 5 شركات عربية من الأردن وسوريا ودبي الإماراتية.
وتراجعت مبيعات هذا النوع من الحجاب، حسب مصدرنا، بسبب الأزمة المالية
التي يعرفها العالم، عكس السنوات الماضية؛ حيث تهافتت عليه النسوة بمختلف
أعمارهن وبشكل كبير. وعن أنواع هذا اللباس المنافس للحجاب المحلي، يضيف
محدثنا، أن هناك ''السوبر حجاب''، وهو عبارة عن طقم مصنوع من قماش ذي جودة
عالية، أسعاره بين 5800 إلى 8000دج. أما ''الحجاب الشعبي''، فسعره بين
3500 إلى 4200دج، لأن قماشه أقل جودة من سابقه، وهذان النوعان يستوردان من
الأردن، أما العباءة الخليجية، فمصدرها دبي، ويصل ثمنها إلى 10000دج، خاصة
تلك التي تلبس في الأعراس والحفلات. ويؤكد محدثنا أن هناك إقبالا كبيرا
على ''الحجاب الشعبي'' لأنه أصبح اقتصاديا لمن يبحثن عن مسايرة الموضة
والجمال في نفس الوقت.
انتشرت محلات تعرض أنواعا جديدة من الحجاب، يقول مصمموها وبائعوها إنها
تربط بين الالتزام و''الموضة''. هذا النوع من الحجاب ساهمت في شعبيته
مذيعات القنوات التلفزيونية الخليجية، حيث صار ذائع الصيت وسط النساء
الجزائريات، خاصة منهن الشابات. وبالمقابل، تواصل رموز الأنوثة في القرن
الماضي، من: حايك وملاية وليزار، في السير بخطى ثابتة على طريق الانقراض..
لم
يعد الحجاب مجرد سترة لإخفاء مفاتن المرأة، بل أخذ نصيبه من الموضة في وقت
تنافست على ترويجه خمس شركات عربية، وأصبح يستهوي النساء والفتيات على وجه
الخصوص، رغم ارتفاع ثمنه، وذلك نتيجة تأثرهن بما تبثه قنوات فضائية عربية
ودينية.
''سوبر حجاب''، ''حجاب شعبي''، ''عباءة الخليج''، ''الجلابة المغربية''،
هي أنواع الحجاب العصري، الذي أخذ أشكالا وألوانا مختلفة تتناسب وأذواق
الجنس اللطيف، تتعمّد بائعات جميلات وصاحبات قوام ورشاقة على ارتدائه
بمختلف محلات العاصمة، كوسيلة لجلب الزبونات. أما أسعاره فتصل إلى المليون
سنتيم.
إيمان، واحدة من الزبونات اللواتي التقيناهن بمحل لبيع هذا النوع من
اللباس بساحة أودان بالعاصمة، كانت ترتدي عباءة ذات لون أسود مزركشة، وتضع
خمارا أسود بطريقة جميلة تزينه في مؤخرة الرأس وردة ذات لون أحمر، مصنوعة
من حرير.
قالت إيمان إنها ارتدت الحجاب العام الماضي تأثرا ببعض الفضائيات الدينية،
ويعجبها شكل الحجاب العصري المعروض في الأسواق، لأنه يجمع بين السترة
والجمال، على حد قولها. وعن أسعاره أضافت ''هي ليست في متناول الجميع،
فالعباءات الخليجية تستهويني كثيرا لأنها تعطيني جمالا ووقارا. ولكن
ارتفاع أسعارها حال دون اقتناء أخرى منذ سنتين''. وبساحة أودان دائما،
دخلنا محلا آخر لبيع الحجاب، ما يميزه عن سابقه أن الجلابة المغربية تشغل
حيزا كبيرا فيه إلى جانب الخمار، أسعارها معقولة نوعا ما، فهي بين 1200
إلى 1400دج. ولعل هذا ما جعل المحل يكتظ بالزبونات بمختلف أعمارهن، بما في
ذلك نساء طاعنات في السن.
اقتربنا من مروة، كانت منهمكة في اختيار لون الجلابة، سألناها إن كانت
متعودة على اقتناء هذا النوع من الحجاب، فردت مبتسمة ''لا أخفي عليكم أنني
حرصت على شراء الجلابة، لأنني بصدد تحضير جهاز زفافي الذي سأحتفل به
قريبا''. ولم تخف عنا ''ملاك''، طالبة جامعية، تأثرها بإحدى الفضائيات
العربية المهتمة بموضة الحجاب، إذ قالت ''أصارحكم القول إنني أدخر منحتي
الجامعية، من أجل مسايرة الموضة، واقتناء أجمل أنواع الحجاب من محلات
العاصمة لتأثري بإحدى الفضائيات العربية، فهي لا تظهر مفاتني ولكنها
جميلة''.
وجود الحاجة زهور، بالمحل ذاته، كان لأجل اقتناء خمُر (جمع خمار) لبناتها
المتزوجات، ومازالت تحنّ للحايك، إذ قالت لنا إنها شعرت بالغيرة، عندما
شاهدت عجوزا ترتديه بالطريق المحاذي ''لكلوزال''، وتمنت لو تعود النساء
إلى ارتدائه، لأنه كان يعطي لها نوعا من الأنوثة، وتحظى باحترام كبير في
الشارع. وعن رأيها حول موضة الحجاب، قالت ''إنه يعجبها، ولكن أسعاره
مرتفعة، وليست في متناول الجميع''.
بشارع العربي بن مهيدي، شد انتباهنا محل التاجر ''محمد.ح''، لبيع الحجاب،
تنبعث منه موسيقى الدبكة الشامية، وعلقت بواجهتة عبارة ''اشتري قطعة واحدة
واحصلي على الثانية مجانا''، ''أقوى عرض على الأرض'' لهجة التاجر محمد
الأردنية، جعلتنا نظن أنه من الأردن، ولكن ذلك كان نتيجة احتكاكه بتجار
أردنيين منذ سنة 2001، تاريخ دخول حجاب الموضة السوق الجزائرية، حسب قوله،
والذي استثمرت فيه 5 شركات عربية من الأردن وسوريا ودبي الإماراتية.
وتراجعت مبيعات هذا النوع من الحجاب، حسب مصدرنا، بسبب الأزمة المالية
التي يعرفها العالم، عكس السنوات الماضية؛ حيث تهافتت عليه النسوة بمختلف
أعمارهن وبشكل كبير. وعن أنواع هذا اللباس المنافس للحجاب المحلي، يضيف
محدثنا، أن هناك ''السوبر حجاب''، وهو عبارة عن طقم مصنوع من قماش ذي جودة
عالية، أسعاره بين 5800 إلى 8000دج. أما ''الحجاب الشعبي''، فسعره بين
3500 إلى 4200دج، لأن قماشه أقل جودة من سابقه، وهذان النوعان يستوردان من
الأردن، أما العباءة الخليجية، فمصدرها دبي، ويصل ثمنها إلى 10000دج، خاصة
تلك التي تلبس في الأعراس والحفلات. ويؤكد محدثنا أن هناك إقبالا كبيرا
على ''الحجاب الشعبي'' لأنه أصبح اقتصاديا لمن يبحثن عن مسايرة الموضة
والجمال في نفس الوقت.
انتشرت محلات تعرض أنواعا جديدة من الحجاب، يقول مصمموها وبائعوها إنها
تربط بين الالتزام و''الموضة''. هذا النوع من الحجاب ساهمت في شعبيته
مذيعات القنوات التلفزيونية الخليجية، حيث صار ذائع الصيت وسط النساء
الجزائريات، خاصة منهن الشابات. وبالمقابل، تواصل رموز الأنوثة في القرن
الماضي، من: حايك وملاية وليزار، في السير بخطى ثابتة على طريق الانقراض..
الجمعة يناير 22, 2016 7:18 pm من طرف einstein2
» الدفن عند البوذيين
الأحد يناير 10, 2016 4:43 pm من طرف einstein2
» دائرة دون مسلخ
السبت يناير 09, 2016 8:35 pm من طرف einstein2
» هل تعرفون كيف مات الشيخ محمد الغزالي ؟
الجمعة ديسمبر 11, 2015 7:16 pm من طرف einstein2
» فضل سورة البقرة
الإثنين ديسمبر 07, 2015 5:40 pm من طرف einstein2
» الجزائر 7 - 0 تنزانيا
الخميس ديسمبر 03, 2015 5:21 pm من طرف einstein2
» راس الوادي ماضيا وحاضرا
الثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:14 pm من طرف einstein2
» اين رواد الموقع
الأحد نوفمبر 29, 2015 8:31 pm من طرف einstein2
» internet download manager
الخميس نوفمبر 26, 2015 4:39 pm من طرف einstein2