..من
يتأمل مسيرة الجزائر منذ 1962 لغاية الآن يجد فيها ثمانية رؤساء تداولوا
على الحكم، وهناك شبه اعتقاد لدى المتتبعين للشأن الجزائري بأن رئيسين
فقط، أَعدا نفسيهما للمنصب، أما البقية فالواقع هو الذي فرضهم، ولم يفرضوا
أنفسهم عليه. فالرئيس هواري بومدين عين أحمد بن بلة رئيسا، بعد أن أطاح
بحكومة بن يوسف بن خدة، وعيّن نفسه بعد أن أعاد الرئيس إلى السجن وحمل
شعار « الرجل المناسب في المكان المناسب» وبعده صار المرحوم رابح بيطاط
رئيسا لمدة 45 يوما، لأن من اغتالوا بومدين لم يحضروا لخلافته. وباعتبار
أن السلطة كانت في يدي المرحوم قاصدي مرباح فقد عينه رئيسا، إلا أن من
رفضوا أن تتحول الجزائر إلى »بازار« أقالوه، وسمّوها استقالة، وجاؤوا
بالعدو اللذوذ للرئيس السابق أحمد بن بلة، ليبلغوه رسالة مهمة لمن يفكر في
الرئاسة دون الإعداد لها، واستشهد محمد بوضياف، بأسلحة من جاؤوا به إلى
السلطة وخلفه العقيد علي كافي، ثم اليمين زروال الذي كان عهده رمزا
للمجازر واغتيال من بدؤوا المصالحة الوطنية في السر، وفي مقدمتهم قاصدي
مرباح. ومثلما ترك الشاذلي بن جديد « سفينة الجزائر» تغرق في (عباب
البحر)، ها هو اليامين زروال يعجز عن نقلها إلى بر الأمان.
وخلال هذه الفترة كان بوتفليقة يستعد لاستلام القيادة، بعد أن فر ثالثهم وسادسهم اختفى
وليس صدفة أن يكون بوتفليقة الرقم السابع في قائمة الرؤساء، فقد أعد نفسه لهذا المنصب.
ولهذا، فالجزائر شهدت رئيسين وخمسة موظفين، اختلفوا في حبهم للوطن، وبقي الرئيس السابع في الطريق
وربما يستغرب البعض حين أتساءل: من يكون الرئيس الثامن؟
من
يقرأ تراث بني العباس يكتشف أن هناك شعراء اغتيلوا، بسبب أنهم تعرضوا
للملك الثامن، فالمرحوم دعبل الخزاعي كان عمره 90 سنة حين تم إلقاء القبض
عليه، وكان يحمل معه وهو ينتقل من منطقة لأخرى لوحا، وحين سئل: لماذا يفعل
ذلك: قال « عندي 90 سنة وأنا أحمل لوحا للصلب فلم أجد رجلا يصلبني عليه ».
وحين
أراد أحد الصحفيين الجزائريين أن يتحدث عن أحد إطارات جبهة التحرير
الوطني، وتم نقله إلى السجن، كان الرئيس الخامس أول من يتدخل لإطلاق سراح
أول صحفي يسجن في عهده.
وهذا يعني أن هناك
أرقاما مقدمة لدى بعض الشعوب وفي الديانات السماوية، وربما رقم خمسة هو
الرقم المرشح للرئاسيات. فمن سيكون الرقم الخامس وهناك ستة مترشحين. إنه
يشبه ذلك اللغز الذي يتداوله التلاميذ في المدارس، وهو أن هناك 21 مقعدا،
والضيوف « عشرون وست» فكيف يجلسون جميعهم على المقاعد.
تقول
معتقدات شعب المايا بأن الآلهة لم يكونوا راضين عن محاولتهم الأربع الأولى
في خلق الكائنات البشرية، وأنهم كانوا يمارسون التدمير، ويقول جون ماكليش
في كتابه (العدد من الحضارات القديمة حتى الكمبيوتر) بأن يوم 24 ديسمبر
2011 سيكون تاريخ تحطيم العالم ثانية
ونقول مع الأمثال الشعبية المنقرضة " شخص واحد يكفي، اثنان شراكة، ثلاثة شعب"
ويبدو
لي أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 2009 ستكون « حرب ألوان» فأي لون
سيستقطب الشباب يا ترى الأزرق أم الأحمر أم الأخضر أم البرتقالي؟
المؤكد أن دولا في أوروبا الشرقية والمشرق العربي غيرت نظام الحكم عبر الدفاع عن الألوان التي تحملها.
************
هذا جزء من مقال عنوانه (ما لا يقال.. حرب ألوان) للكاتب عبد العالي رزاقي
منقول من موقع الشروق أولاين
النص كاملا في هذا الرابط
http://www.echoroukonline.com/ara/index.php?news=34154 __________________
يتأمل مسيرة الجزائر منذ 1962 لغاية الآن يجد فيها ثمانية رؤساء تداولوا
على الحكم، وهناك شبه اعتقاد لدى المتتبعين للشأن الجزائري بأن رئيسين
فقط، أَعدا نفسيهما للمنصب، أما البقية فالواقع هو الذي فرضهم، ولم يفرضوا
أنفسهم عليه. فالرئيس هواري بومدين عين أحمد بن بلة رئيسا، بعد أن أطاح
بحكومة بن يوسف بن خدة، وعيّن نفسه بعد أن أعاد الرئيس إلى السجن وحمل
شعار « الرجل المناسب في المكان المناسب» وبعده صار المرحوم رابح بيطاط
رئيسا لمدة 45 يوما، لأن من اغتالوا بومدين لم يحضروا لخلافته. وباعتبار
أن السلطة كانت في يدي المرحوم قاصدي مرباح فقد عينه رئيسا، إلا أن من
رفضوا أن تتحول الجزائر إلى »بازار« أقالوه، وسمّوها استقالة، وجاؤوا
بالعدو اللذوذ للرئيس السابق أحمد بن بلة، ليبلغوه رسالة مهمة لمن يفكر في
الرئاسة دون الإعداد لها، واستشهد محمد بوضياف، بأسلحة من جاؤوا به إلى
السلطة وخلفه العقيد علي كافي، ثم اليمين زروال الذي كان عهده رمزا
للمجازر واغتيال من بدؤوا المصالحة الوطنية في السر، وفي مقدمتهم قاصدي
مرباح. ومثلما ترك الشاذلي بن جديد « سفينة الجزائر» تغرق في (عباب
البحر)، ها هو اليامين زروال يعجز عن نقلها إلى بر الأمان.
وخلال هذه الفترة كان بوتفليقة يستعد لاستلام القيادة، بعد أن فر ثالثهم وسادسهم اختفى
وليس صدفة أن يكون بوتفليقة الرقم السابع في قائمة الرؤساء، فقد أعد نفسه لهذا المنصب.
ولهذا، فالجزائر شهدت رئيسين وخمسة موظفين، اختلفوا في حبهم للوطن، وبقي الرئيس السابع في الطريق
وربما يستغرب البعض حين أتساءل: من يكون الرئيس الثامن؟
من
يقرأ تراث بني العباس يكتشف أن هناك شعراء اغتيلوا، بسبب أنهم تعرضوا
للملك الثامن، فالمرحوم دعبل الخزاعي كان عمره 90 سنة حين تم إلقاء القبض
عليه، وكان يحمل معه وهو ينتقل من منطقة لأخرى لوحا، وحين سئل: لماذا يفعل
ذلك: قال « عندي 90 سنة وأنا أحمل لوحا للصلب فلم أجد رجلا يصلبني عليه ».
وحين
أراد أحد الصحفيين الجزائريين أن يتحدث عن أحد إطارات جبهة التحرير
الوطني، وتم نقله إلى السجن، كان الرئيس الخامس أول من يتدخل لإطلاق سراح
أول صحفي يسجن في عهده.
وهذا يعني أن هناك
أرقاما مقدمة لدى بعض الشعوب وفي الديانات السماوية، وربما رقم خمسة هو
الرقم المرشح للرئاسيات. فمن سيكون الرقم الخامس وهناك ستة مترشحين. إنه
يشبه ذلك اللغز الذي يتداوله التلاميذ في المدارس، وهو أن هناك 21 مقعدا،
والضيوف « عشرون وست» فكيف يجلسون جميعهم على المقاعد.
تقول
معتقدات شعب المايا بأن الآلهة لم يكونوا راضين عن محاولتهم الأربع الأولى
في خلق الكائنات البشرية، وأنهم كانوا يمارسون التدمير، ويقول جون ماكليش
في كتابه (العدد من الحضارات القديمة حتى الكمبيوتر) بأن يوم 24 ديسمبر
2011 سيكون تاريخ تحطيم العالم ثانية
ونقول مع الأمثال الشعبية المنقرضة " شخص واحد يكفي، اثنان شراكة، ثلاثة شعب"
ويبدو
لي أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 2009 ستكون « حرب ألوان» فأي لون
سيستقطب الشباب يا ترى الأزرق أم الأحمر أم الأخضر أم البرتقالي؟
المؤكد أن دولا في أوروبا الشرقية والمشرق العربي غيرت نظام الحكم عبر الدفاع عن الألوان التي تحملها.
************
هذا جزء من مقال عنوانه (ما لا يقال.. حرب ألوان) للكاتب عبد العالي رزاقي
منقول من موقع الشروق أولاين
النص كاملا في هذا الرابط
http://www.echoroukonline.com/ara/index.php?news=34154 __________________
الجمعة يناير 22, 2016 7:18 pm من طرف einstein2
» الدفن عند البوذيين
الأحد يناير 10, 2016 4:43 pm من طرف einstein2
» دائرة دون مسلخ
السبت يناير 09, 2016 8:35 pm من طرف einstein2
» هل تعرفون كيف مات الشيخ محمد الغزالي ؟
الجمعة ديسمبر 11, 2015 7:16 pm من طرف einstein2
» فضل سورة البقرة
الإثنين ديسمبر 07, 2015 5:40 pm من طرف einstein2
» الجزائر 7 - 0 تنزانيا
الخميس ديسمبر 03, 2015 5:21 pm من طرف einstein2
» راس الوادي ماضيا وحاضرا
الثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:14 pm من طرف einstein2
» اين رواد الموقع
الأحد نوفمبر 29, 2015 8:31 pm من طرف einstein2
» internet download manager
الخميس نوفمبر 26, 2015 4:39 pm من طرف einstein2