ركبت
البحر مكبل اليدين ، شارد الذهن ، فاقد اليقين ، و الباخرة تبدو كأنها
متوقفة وسط هذا البحر اللامتناهي ، الذي امتزج هذا الأخير مع دكون السماء
فأعطي كتلة واحدة.
الحر كان شديدا و السماء صافية،و النجوم تعكس ضوءها ي البحر كأنه مرآة للسماء .
التفت
إلى الوراء ورأيت رجلا يحدق بي ، بارز العينين ، طويل القامة نظراته غامضة
، يبدو عليه التعب ، عيناه شغوفتان لرؤية الوطن الذي غاب عنه مدة من الزمن
، سألته من أنت ؟ .
- أنا مهاجر جزائري لم أزر الوطن منذ عدة سنوات، و بدا يسألني عن أحوال الوطن...................
فذكرني
بتلك السنوات اليائسة التي مررت بها في وطني ، و بدأت أتذكر كيف سلبت نقود
أبي ، و أيام البكالوريا ، و كيف ضيعت مستقبلي بيدي ، حتى نزفت عيناي
دموعا و مزجت دمعتي بدموع الفشل .لم أكن أجرؤ أن اخبر الرجل بذلك لعزة
نفسي و كبريائي حتى لا يحتقرني ، و رحت أتحدث معه عن السياسة و الوضع في
الوطن .......
استوقفني ، و بدا يروي لي
ماساته و الولوع بزيارة الوطن الذي افتقده كأم افتقد اعز الأشياء و الناس
الذين أحبهم و اشتاق لرؤيتهم ........
أولاده
أصدقائه و كل من أحب ثم تنهد.ابنتي سارة التي لم أرها منذ سنواث أنها
جميلة و لطيفة . ابتسامتها كأنها حديقة مملوءة بالأزهار،ثم عاد ليقص لي عن
هجرته و الأسباب التي أدت به للإقامة في فرنسا ،و الظروف الصعبة و القاتلة
التي مر بها هناك،مما ذكرني بالأيام التي قضيتها في مرسيليا ، و كيف ضيعت
نقودي ، وتسولي و طلب الصدقات من المارة لان العمل الذي كنت ابحث عنه مجرد
وهم و خيال ، حتى ألقت مصالح الأمن القبض عليا بحجة الإقامة غير الشرعية
في بلد أجنبي ،و أنا شارد الذهن أيقظني صفير الباخرة ليعلن عن الوصول .
رست
الباخرة في الميناء ،فكان الميناء مكتظا بالناس ينتظرون أهاليهم ،إلا أنا
وجدت نفسي وحيدا ، لم أجد من ينتظرني ،حملت معه حقائبه،ونحن نسير بخطي
مسارعة فالتقينا بأهله كلهم ،لكن : كنت انظر بشغف لارئ بنت الرجل الصغيرة التي كان يحدثني عنها كثيرا و يفتخر بها .
ولما رايتها كانت أجمل بكثير من الصور التي تصورتها ،لاحظت ابتسامتها البريئة وبريق عينها أعطاني من الأمل ،جعلني أقرر حياتي بيدي.
ودعتهم
متجها نحو الحافلة لتقلني إلى المدينة و كلي شوق لرؤية أهلي و مواجهتي
الأمر الواقع،وأنا أسير باتجاه الحافلة ،سمعت صوتا يناديني،فالتفت قلقا،ثم
ابتسمت...
البحر مكبل اليدين ، شارد الذهن ، فاقد اليقين ، و الباخرة تبدو كأنها
متوقفة وسط هذا البحر اللامتناهي ، الذي امتزج هذا الأخير مع دكون السماء
فأعطي كتلة واحدة.
الحر كان شديدا و السماء صافية،و النجوم تعكس ضوءها ي البحر كأنه مرآة للسماء .
التفت
إلى الوراء ورأيت رجلا يحدق بي ، بارز العينين ، طويل القامة نظراته غامضة
، يبدو عليه التعب ، عيناه شغوفتان لرؤية الوطن الذي غاب عنه مدة من الزمن
، سألته من أنت ؟ .
- أنا مهاجر جزائري لم أزر الوطن منذ عدة سنوات، و بدا يسألني عن أحوال الوطن...................
فذكرني
بتلك السنوات اليائسة التي مررت بها في وطني ، و بدأت أتذكر كيف سلبت نقود
أبي ، و أيام البكالوريا ، و كيف ضيعت مستقبلي بيدي ، حتى نزفت عيناي
دموعا و مزجت دمعتي بدموع الفشل .لم أكن أجرؤ أن اخبر الرجل بذلك لعزة
نفسي و كبريائي حتى لا يحتقرني ، و رحت أتحدث معه عن السياسة و الوضع في
الوطن .......
استوقفني ، و بدا يروي لي
ماساته و الولوع بزيارة الوطن الذي افتقده كأم افتقد اعز الأشياء و الناس
الذين أحبهم و اشتاق لرؤيتهم ........
أولاده
أصدقائه و كل من أحب ثم تنهد.ابنتي سارة التي لم أرها منذ سنواث أنها
جميلة و لطيفة . ابتسامتها كأنها حديقة مملوءة بالأزهار،ثم عاد ليقص لي عن
هجرته و الأسباب التي أدت به للإقامة في فرنسا ،و الظروف الصعبة و القاتلة
التي مر بها هناك،مما ذكرني بالأيام التي قضيتها في مرسيليا ، و كيف ضيعت
نقودي ، وتسولي و طلب الصدقات من المارة لان العمل الذي كنت ابحث عنه مجرد
وهم و خيال ، حتى ألقت مصالح الأمن القبض عليا بحجة الإقامة غير الشرعية
في بلد أجنبي ،و أنا شارد الذهن أيقظني صفير الباخرة ليعلن عن الوصول .
رست
الباخرة في الميناء ،فكان الميناء مكتظا بالناس ينتظرون أهاليهم ،إلا أنا
وجدت نفسي وحيدا ، لم أجد من ينتظرني ،حملت معه حقائبه،ونحن نسير بخطي
مسارعة فالتقينا بأهله كلهم ،لكن : كنت انظر بشغف لارئ بنت الرجل الصغيرة التي كان يحدثني عنها كثيرا و يفتخر بها .
ولما رايتها كانت أجمل بكثير من الصور التي تصورتها ،لاحظت ابتسامتها البريئة وبريق عينها أعطاني من الأمل ،جعلني أقرر حياتي بيدي.
ودعتهم
متجها نحو الحافلة لتقلني إلى المدينة و كلي شوق لرؤية أهلي و مواجهتي
الأمر الواقع،وأنا أسير باتجاه الحافلة ،سمعت صوتا يناديني،فالتفت قلقا،ثم
ابتسمت...
الجمعة يناير 22, 2016 7:18 pm من طرف einstein2
» الدفن عند البوذيين
الأحد يناير 10, 2016 4:43 pm من طرف einstein2
» دائرة دون مسلخ
السبت يناير 09, 2016 8:35 pm من طرف einstein2
» هل تعرفون كيف مات الشيخ محمد الغزالي ؟
الجمعة ديسمبر 11, 2015 7:16 pm من طرف einstein2
» فضل سورة البقرة
الإثنين ديسمبر 07, 2015 5:40 pm من طرف einstein2
» الجزائر 7 - 0 تنزانيا
الخميس ديسمبر 03, 2015 5:21 pm من طرف einstein2
» راس الوادي ماضيا وحاضرا
الثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:14 pm من طرف einstein2
» اين رواد الموقع
الأحد نوفمبر 29, 2015 8:31 pm من طرف einstein2
» internet download manager
الخميس نوفمبر 26, 2015 4:39 pm من طرف einstein2