نحو استعادة المجد التليد للكرة الجزائرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء ورواد منتدانا راس الواد مام9.. أحييكم جميعا
ويسرني أن أتقاسم معكم أفراحكم وسعادتكم بهذا الفوز الكبير والانتصار العظيم لكرتنا الجزائرية الذي تحقق مساء الأحد
ورسم البسمة على الشفاه الجزائرية وأعاد الأمل من جديد بتحقيق حلم مشروع لكل جزائري بالوصول للمونديال..
وإلى الموضوع الآن :
...

لقد تابعت هذه المباراة بكل اهتمام ولا أخفي انحيازي الطبيعي إلى منتخب الجزائر لأني جزائري وإنما لأنني هكذا
منذ ترعرعت أعشق الكرة الجزائرية الذي رفعت رأس العرب جميعا في مونديال 1982
عندما فاز على ألمانيا في المباراة الشهيرة.
إلا أن ما يهمني في هذا الموضوع هو الحديث عن المنتخب الجزائري الذي رأيناه هذه الليلة فقد أثبت المدرب القدير رابح سعدان
أنه يملك خبرة عالية وتكتيكا فنيا لا يعلى عليه ، ما جعلني أرى أن لحظة عودة الجزائر إلى العهد الذهبي للكرة الجزائرية قد حانت
وأن رحلة استعادة الأمجاد قد بدأت من الليلة ، حيث لقن أشبال سعدان بطل أفريقيا في المرتين الماضيتين درسا لن ينساه في فنون كرة القدم
وليس من السهل أن تحقق فوزا كبيرا على منتخب ظل عصيا على كل منتخبات القارة السمراء خلال السنتين الماضيتين ما يعني أن الإنجاز
كان كبيرا بالقدر الذي يجعلنا نتفاءل بمستقبل مضيء للكرة الجزائرية في الفترة القادمة.
ومع وجود عدد كبير من النجوم في المنتخب حاليا معظمهم شباب إضافة إلى مدرب قدير ، ومع العرض الذي قدمه المنتخب
اليوم يمكننا أن نطمئن على قادم المواعيد لهذا المنتخب الذي ظلمته الظروف كثيرا رغم أنه ظل دائما يقدم كرة جميلة لا نراها إلا عند
الأوروبيين فالمنتخب الجزائري الليلة ظهر بطريقة متجانسة رائعة حيث أمتعنا حقا بكل فنون كرة القدم من تمريرات جميلة وتكتيك محكم
وتوزيع مدروس في أرجاء الملعب إضافة إلى الإنضباط الكبير في وسط الملعب وفي الدفاع.
كل ذلك جعلنا نشاهد مباراة ممتعة وحية تشدك إليها بدون ملل ، وتجعل الوقت يمر أمامك أسرع من البرق لشدة متعة ما تراه
فرأينا الإثارة والأهداف والسحر الكروي وروح الفوز وحب الانتصار وقوة الإنتماء وغيرها من كل ما تهواه في كرة القدم.
إن ما رأيناه الليلة يعني فيما يعني أن الجزائر الآن على موعد مع التاريخ من أجل كتابته من جديد في جنوب أفريقيا
وذلك بشرط وحيد وهو البقاء على نفس الطريقة ونفس الإنضباط ما يضمن بإذن الله الوصول إلى مونديال أفريقيا القادم.
وساعتها سيكون من المشروع لكل الجزائريين أن يتفاءلوا بعودة الأمجاد التي صنعها الجيل الذهبي للكرة الجزائرية وينتظر من أبناء
اليوم إعادة صناعتها مجددا بأسماء جديدة ومعطيات أفضل إن شاء الله.
وقبل الختام أود أن أنبه إلى ضرورة توظيف هذا الفوز لمصلحة المنتخب عن طريق رفع معنويات اللاعبين واستعادة ثقتهم بأنفسهم
ولكن في نفس الوقت يجب عليهم الحذر من الغرور وأن يركزوا في باقي المواعيد القادمة وخاصة أمام زامبيا على أرضها حيث يجب
أن يفوز المنتخب الجزائري في ذلك اللقاء ليضمن إنهاء مباريات الذهاب في الصدارة في انتظار مباريات الإياب التي سيلعب اثنتين
منها على أرضه ما يجعل فرص احتفاظه بالصدارة كبيرة جدا.

وأخيرا ، أهنئكم جميعا على هذا الفوز ونتمنى لكم التوفيق إن شاء الله في بقية المشوار ، ونقول حظ أوفر للمنتخب المصري الشقيق.