بالنسبة لمشكلة التبول اللاإرادي من المهم جدًّا أن نفهم كيف تتحكم المثانة في التبول أثناء النوم؟ فالطفل الصغير يتبول على نفسه ليل نهار وهو مستيقظ وهو نائم؛ وذلك لأن المتحكم الوحيد في بدء عملية التبول هو امتلاء المثانة، والمخ ليس عنده بعد أي ضابط آخر لهذا الأمر، بمعنى أن الطفل ليس عنده أي تحكم في هذه العملية.
وعندما نبدأ في تعويد الطفل على التحكم في إخراجه فإننا نبدأ بتعويده التحكم أثناء اليقظة أولاً، وذلك بمتابعة إجلاسه في الحمام على فترات متقاربة وتنبيهه عندما يتبول على نفسه، وكل الخطوات المعروفة حتى نصل إلى المرحلة التي يستطيع فيها مخه أن يستقبل إشارة امتلاء المثانة، ولكن لا يستجيب لها فورًا وإنما يتحكم فيها حتى يعبر الطفل عن رغبته وتصبح الظروف مناسبة وعندها يفتح الصمام ويفرغ المثانة، وتكون هذه هي الخطوة الأولى.
ثم نبدأ في محاولة تعويده على ذلك أثناء النوم، وفي هذه المرحلة نحن نعود المخ على أن يتصرف بنفس الطريقة أثناء النوم، ونعود المثانة على ألا تفتح أثناء النوم؛ ولهذا ندخله الحمام قبل النوم ونوقظه أثناء الليل وأول ما يستيقظ من النوم حتى تتعود المثانة ألا تفتح أبدًا أثناء النوم.
وطبعًا هذا يحتاج إلى تدريب طويل ومتواصل دون انقطاع؛ لأنه عند أي انقطاع نبدأ من جديد، ولكن إذا كان نوم الطفل عميقًا جدًّا أو ينام لفترات طويلة فإن قدرته على التحكم تقل وربما انفتح الصمام وتبول على نفسه دون أن يشعر، ومع تكرار ذلك تنسى المثانة ما كانت قد تعودت عليه من تحكم أثناء النوم، ويصبح التبول أثناء النوم عادة.. كل هذا طبعًا إذا لم يكن عندنا حالة مرضية تسبب التبول أثناء النوم.. هذا شرح مبسط جدًّا لما يحدث.
وفي حالة أولادك فإن نومهم متأخرين وسهرهم الذي تحاولينه معهم حتى يستيقظوا متأخرين أثناء وجودك في العمل يؤدي إلى أن يناموا مرهقين جدًّا، وبالتالي يكون نومهم عميقًا جدًّا، وبالتالي يضعف تحكمهم في التبول أثناء النوم، وكذلك عندما ينامون متأخرين ينامون لفترة طويلة أكثر من المعتاد، وهذا طبعًا يؤدي إلى امتلاء المثانة جدًّا أكثر من قدرتهم على التحكم والتي هي أصلاً ضعيفة بسبب النوم العميق، وأخيرًا لا يمكن أبدًا أن يسهر الأولاد كل هذا الوقت دون طعام وشراب في وقت متأخر قبل النوم.
وطبعًا مع عدم إيقاظهم أثناء النوم للتبول وكذلك عدم وجودك عندما يستيقظون من النوم بحيث تذكرينهم بدخول الحمام بمجرد استيقاظهم.. كل هذا أدى إلى ضعف تحكمهم في التبول وزاد الأمر إلى النهار أيضًا.. الحل هو أن نعتبر أنفسنا نعودهم ونعلمهم التحكم في تبولهم ثانية كما فعلنا وهم صغار حتى تتعود المثانة على التحكم ثانية، مع ملاحظة نقاط هامة جدًّا:
1-ضرورة انتظام مواعيد نومهم وعدم السهر أبدًا، بل النوم في موعد مناسب للأطفال.
2-ضرورة إيقاظهم أثناء النوم والإصرار والصبر عليهم حتى يتبولوا وعدم التهاون في ذلك.
3-عدم نومهم لفترات طويلة أكثر من اللازم.
4-التأكد من عدم شربهم لأي سوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وكذلك الأطعمة أو الفواكه التي تحتوي على ماء كثير.
5-ضرورة دخولهم إلى الحمام بمجرد استيقاظهم من النوم.
6-الاستمرار في سياسة الهدايا مع عدم إحضار أي هدية لمن لا يتعاون ويتبول على نفسه.
7-إلزامهم بتنظيف مكان نومهم عندما يتبولون على أنفسهم، وكذلك يغسلون ملابسهم بأنفسهم حتى ولو أعدت أنت كل ذلك ثانية من ورائهم، ولكن لا بد أن يتحملوا هم مسئولية ما فعلوا.
8-أخيرًا.. من المهم جدًّا تشجيعهم وإعطاؤهم الثقة في أنفسهم وعدم توبيخهم بشدة أو إهانتهم، وخصوصًا أمام الناس، بل بالعكس التعامل معهم باحترام وحب وحنان.
ثانيًا: بالنسبة لباقي الأمور فأنا لا أرى فيها أي سلوك شاذ أو غريب أو مبالغ فيه، ولا يمكن تحمله من طفلين في السادسة والرابعة من العمر. يا سيدتي.. إنهم أطفال من الطبيعي جدًّا أن يتشاجروا ويعاندوا ويتذمروا من منعهم من أكل الحلوى وقتما يريدون وأن يكثر شغبهم وطلباتهم في الوجود الضيوف؛ وذلك لشعورهم بانشغالك عنهم ورغبتهم في التعبير عن أنفسهم.
المشكلة أنك تضعين في اعتبارك رأي الضيوف في أطفالك فتتوتر أعصابك وتتعصبين عليهم وتعاملينهم بعنف فيدفعهم ذلك للعناد والشغب أكثر وهكذا تستمر المشكلة وتزداد في كل المواقف.
يا سيدتي.. أولادنا ونفسياتهم وعلاقتنا بهم أهم من كل الضيوف، ولا بد أن تدركي أنهم أطفال صغار وليسوا شبابًا أو أناسًا كبارًا عاقلين مسئولين عن تصرفاتهم، ولا بد أن يعرف ضيوفك ذلك.. ليس معنى ذلك الفوضى والتسيب، ولكن التعامل معهم برفق وهدوء وصبر وعدم توتر حتى يمكننا اكتساب حبهم وثقتهم والتفاهم معهم حتى نربيهم على السلوكيات الصحيحة.
من المهم جدًّا وضع قواعد للأشياء التي تريدين تثبيتها في البيت، مثل مواعيد أكل الحلوى وترتيب الغرفة، ولكن عليك تكرار ذلك عليهم كل يوم ومساعدتهم في ترتيب الغرفة والصبر عليهم والتفاهم معهم بهدوء ومرح وحب ومكافئتهم وتشجيعهم والتحدث عنهم أمام الناس باحترام.
كذلك حاولي إيجاد علاقة من الحب والصداقة والمرح واللعب معهم والغناء معهم وقومي بالتلوين معهم واللعب بالصلصال ومشاركتهم اهتماماتهم، وحاولي عدم التدخل بينهم عندما يتعاركون، وقولي لهم ذلك إنك لن تتدخلي مطلقًا وعليهم حل مشاكلهم معًا وحدهم، والتزمي بذلك، وزيدي من المساحة التي تعذرينهم فيها وتسامحينهم؛ لأنهم مجرد أطفال وفي انتظار النتائج.
وعندما نبدأ في تعويد الطفل على التحكم في إخراجه فإننا نبدأ بتعويده التحكم أثناء اليقظة أولاً، وذلك بمتابعة إجلاسه في الحمام على فترات متقاربة وتنبيهه عندما يتبول على نفسه، وكل الخطوات المعروفة حتى نصل إلى المرحلة التي يستطيع فيها مخه أن يستقبل إشارة امتلاء المثانة، ولكن لا يستجيب لها فورًا وإنما يتحكم فيها حتى يعبر الطفل عن رغبته وتصبح الظروف مناسبة وعندها يفتح الصمام ويفرغ المثانة، وتكون هذه هي الخطوة الأولى.
ثم نبدأ في محاولة تعويده على ذلك أثناء النوم، وفي هذه المرحلة نحن نعود المخ على أن يتصرف بنفس الطريقة أثناء النوم، ونعود المثانة على ألا تفتح أثناء النوم؛ ولهذا ندخله الحمام قبل النوم ونوقظه أثناء الليل وأول ما يستيقظ من النوم حتى تتعود المثانة ألا تفتح أبدًا أثناء النوم.
وطبعًا هذا يحتاج إلى تدريب طويل ومتواصل دون انقطاع؛ لأنه عند أي انقطاع نبدأ من جديد، ولكن إذا كان نوم الطفل عميقًا جدًّا أو ينام لفترات طويلة فإن قدرته على التحكم تقل وربما انفتح الصمام وتبول على نفسه دون أن يشعر، ومع تكرار ذلك تنسى المثانة ما كانت قد تعودت عليه من تحكم أثناء النوم، ويصبح التبول أثناء النوم عادة.. كل هذا طبعًا إذا لم يكن عندنا حالة مرضية تسبب التبول أثناء النوم.. هذا شرح مبسط جدًّا لما يحدث.
وفي حالة أولادك فإن نومهم متأخرين وسهرهم الذي تحاولينه معهم حتى يستيقظوا متأخرين أثناء وجودك في العمل يؤدي إلى أن يناموا مرهقين جدًّا، وبالتالي يكون نومهم عميقًا جدًّا، وبالتالي يضعف تحكمهم في التبول أثناء النوم، وكذلك عندما ينامون متأخرين ينامون لفترة طويلة أكثر من المعتاد، وهذا طبعًا يؤدي إلى امتلاء المثانة جدًّا أكثر من قدرتهم على التحكم والتي هي أصلاً ضعيفة بسبب النوم العميق، وأخيرًا لا يمكن أبدًا أن يسهر الأولاد كل هذا الوقت دون طعام وشراب في وقت متأخر قبل النوم.
وطبعًا مع عدم إيقاظهم أثناء النوم للتبول وكذلك عدم وجودك عندما يستيقظون من النوم بحيث تذكرينهم بدخول الحمام بمجرد استيقاظهم.. كل هذا أدى إلى ضعف تحكمهم في التبول وزاد الأمر إلى النهار أيضًا.. الحل هو أن نعتبر أنفسنا نعودهم ونعلمهم التحكم في تبولهم ثانية كما فعلنا وهم صغار حتى تتعود المثانة على التحكم ثانية، مع ملاحظة نقاط هامة جدًّا:
1-ضرورة انتظام مواعيد نومهم وعدم السهر أبدًا، بل النوم في موعد مناسب للأطفال.
2-ضرورة إيقاظهم أثناء النوم والإصرار والصبر عليهم حتى يتبولوا وعدم التهاون في ذلك.
3-عدم نومهم لفترات طويلة أكثر من اللازم.
4-التأكد من عدم شربهم لأي سوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وكذلك الأطعمة أو الفواكه التي تحتوي على ماء كثير.
5-ضرورة دخولهم إلى الحمام بمجرد استيقاظهم من النوم.
6-الاستمرار في سياسة الهدايا مع عدم إحضار أي هدية لمن لا يتعاون ويتبول على نفسه.
7-إلزامهم بتنظيف مكان نومهم عندما يتبولون على أنفسهم، وكذلك يغسلون ملابسهم بأنفسهم حتى ولو أعدت أنت كل ذلك ثانية من ورائهم، ولكن لا بد أن يتحملوا هم مسئولية ما فعلوا.
8-أخيرًا.. من المهم جدًّا تشجيعهم وإعطاؤهم الثقة في أنفسهم وعدم توبيخهم بشدة أو إهانتهم، وخصوصًا أمام الناس، بل بالعكس التعامل معهم باحترام وحب وحنان.
ثانيًا: بالنسبة لباقي الأمور فأنا لا أرى فيها أي سلوك شاذ أو غريب أو مبالغ فيه، ولا يمكن تحمله من طفلين في السادسة والرابعة من العمر. يا سيدتي.. إنهم أطفال من الطبيعي جدًّا أن يتشاجروا ويعاندوا ويتذمروا من منعهم من أكل الحلوى وقتما يريدون وأن يكثر شغبهم وطلباتهم في الوجود الضيوف؛ وذلك لشعورهم بانشغالك عنهم ورغبتهم في التعبير عن أنفسهم.
المشكلة أنك تضعين في اعتبارك رأي الضيوف في أطفالك فتتوتر أعصابك وتتعصبين عليهم وتعاملينهم بعنف فيدفعهم ذلك للعناد والشغب أكثر وهكذا تستمر المشكلة وتزداد في كل المواقف.
يا سيدتي.. أولادنا ونفسياتهم وعلاقتنا بهم أهم من كل الضيوف، ولا بد أن تدركي أنهم أطفال صغار وليسوا شبابًا أو أناسًا كبارًا عاقلين مسئولين عن تصرفاتهم، ولا بد أن يعرف ضيوفك ذلك.. ليس معنى ذلك الفوضى والتسيب، ولكن التعامل معهم برفق وهدوء وصبر وعدم توتر حتى يمكننا اكتساب حبهم وثقتهم والتفاهم معهم حتى نربيهم على السلوكيات الصحيحة.
من المهم جدًّا وضع قواعد للأشياء التي تريدين تثبيتها في البيت، مثل مواعيد أكل الحلوى وترتيب الغرفة، ولكن عليك تكرار ذلك عليهم كل يوم ومساعدتهم في ترتيب الغرفة والصبر عليهم والتفاهم معهم بهدوء ومرح وحب ومكافئتهم وتشجيعهم والتحدث عنهم أمام الناس باحترام.
كذلك حاولي إيجاد علاقة من الحب والصداقة والمرح واللعب معهم والغناء معهم وقومي بالتلوين معهم واللعب بالصلصال ومشاركتهم اهتماماتهم، وحاولي عدم التدخل بينهم عندما يتعاركون، وقولي لهم ذلك إنك لن تتدخلي مطلقًا وعليهم حل مشاكلهم معًا وحدهم، والتزمي بذلك، وزيدي من المساحة التي تعذرينهم فيها وتسامحينهم؛ لأنهم مجرد أطفال وفي انتظار النتائج.
الجمعة يناير 22, 2016 7:18 pm من طرف einstein2
» الدفن عند البوذيين
الأحد يناير 10, 2016 4:43 pm من طرف einstein2
» دائرة دون مسلخ
السبت يناير 09, 2016 8:35 pm من طرف einstein2
» هل تعرفون كيف مات الشيخ محمد الغزالي ؟
الجمعة ديسمبر 11, 2015 7:16 pm من طرف einstein2
» فضل سورة البقرة
الإثنين ديسمبر 07, 2015 5:40 pm من طرف einstein2
» الجزائر 7 - 0 تنزانيا
الخميس ديسمبر 03, 2015 5:21 pm من طرف einstein2
» راس الوادي ماضيا وحاضرا
الثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:14 pm من طرف einstein2
» اين رواد الموقع
الأحد نوفمبر 29, 2015 8:31 pm من طرف einstein2
» internet download manager
الخميس نوفمبر 26, 2015 4:39 pm من طرف einstein2